السمع خلال النوم
سؤال يحير العلماء منذ فترة طويلة: لماذا توقظنا بعض الأصوات خلال نومنا بينما لا نشعر ببعضها الآخر.
لاشك أن هناك عوامل لها علاقة بمقدار عمق النوم، وبمقدار شدة الصوت، ودرجة حساسيتنا للأصوات، ولكن؟
ولكن لماذا تستيقظ الأم المرهقة عند سماعها لصوت بكاء ابنها في الغرفة المجاورة، بينما قد لا تشعر بأصوات ضجيج الشارع بسياراته مهما كانت شديدة؟
أظهرت الدراسات المتواضعة حتى الآن في هذا المجال مايلي:
عند إجراء فحوص سمع للنائم (عن طريق أجهزة خاصة)، فإننا نكتشف أن دماغه يستقبل كل الأصوات المحيطة به. ومن المعلوم أن منطقة السمع في الدماغ موجودة في الفص الصدغي. وفي الأحوال الطبيعية يصل الصوت من الأذن إلى الفص الصدغي الذي يقوم بتحليل الصوت وفهمه.
وتبين انه خلال النوم يصل الصوت أيضا إلى منطقة من الدماغ تدعى الفص الجبهي، وهي تقوم بمراقبة الصوت الداخل وتقدير أهميته، وفيما إذا كان من الضروري إيقاظ النائم أم لا.
فتبارك الله أحسن الخالقين
د. سامر سقاأميني
مصدر الدراسة: جامعة جون هوبكنز