السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
إنتى بتصلى صح؟
(أول مايحاسب العبد عليه الصلاة فإذا صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله)(1)
ماهو إحساسك حبيبتى فى الله عندما تقرأين ذلك الحديث؟
نريد اليوم أن نغير نظرتنا للصلاة نرتقى بصلاتنا معا
نريد ياغاليات أن نُحقق هذا المعنى فى صلاتنا
{ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}
لا نريد ان نصلى ونستمع لغناء نصلى ونفعل ونفعل نصلى ولانعبد
الله كما يأمرنا ..فأين العيب لماذا لا تنهانا صلاتنا ؟
نريد ان تنهانا بإذن الله صلاتنا
ليس كل من صلى تنفعه صلاته ..فكثيرا مانجد مصلية وعاصية غافلة لاتؤثر فيها صلاتها
أختى دائما نحلم بأشياء كثيرة
هل حلمتى يوما بالوصول لأعلى درجات الخشوع ؟
هل رأيتم ذلك الصحابى الذي وقف يصلى وألقى الأعداء عليه السهام وهو يخرج السهم ويكمل صلاته !!
ولايستطيع حتى أن يميل على رفيقه ليقتل العدو من شدة إستمتاعه ؟
هل هناك لذة فى الدنيا تعادل هذه اللذة ؟
إذن لماذا لانسعى بكل جوارحنا لذلك ؟ لماذا لا نكون مثله؟
هل لديه قلبين ولدينا قلب ..هل لديه عقل ونحن بدون ؟
السُنة التى عاشو بها بين يدينا القرآن الذى قرأوه نفس قرآنا
تخيلى حبيبتى مدى الحلاوة التى كان يشعرون بها ؟
أنا لا أريد أن أسمع ( آه جميل أوى سمعناها كتير ..قصرى عايزة توصلى لإيه ؟)
أريد أن اسألك أختاه ألا تريدين أن تشعرى بهذا المتعة ؟
ياما جلسنا بالساعات نحلم بتفاهات !!
برغم اننا خلقنا لنعبد الله ..ولو نظرنا لحال البعض مع الغناء والجهاد عشان يعيش مع كلمات الأغنية ..لماذ نبحث عن اللذة فى كل شىء إلا الصلاة !! إلا الطاعة
نريد أن نجعل ذلك هدفنا
نريد أن تكون قرة عيبنا الصلاة ..كلما زادت علينا الهموم نادت قلوبنا ارحنا بها يابلال ..نريد ان نفرح بالله وبطاعته نريد ان نُخلى قلوبنا من المعصية ونحليها بالطاعة ..أليس الهدف من أى فعل السعادة ..هيا لنسعد بالإيمان السعادة الأبدية
كيف هو قلبك أختى عندما تسمعين قول الرسول صلوات ربى وسلامه عليه
"إنّ العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها"(2)
مهما كان حالنا مع الصلاة
.فلنتب الآن ونتبع توبتنا عمل يُصدق عليها
قال تعالى " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا"
ربنا سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم وعدنا بقبول التوبة إن أتبعنا التقصير توبة وعمل صالح فهيا هاتين الآيتين جداا أتبع الله عزو وجل عقاب المقصرين بالصلاة بالوعد بالفوز والعفو إن تبنا واتبعنا التوبة بعمل صالح
منقــــــول للفائدة
=======
(1)حديث صحيح ثابت رواه الترمذي والنسائي وابن أبي شيبة والبيهقي على اختلاف يسير في الألفاظ عندهم.
(2)في سنن أبي داود
-وقد كان الشيخ الألباني رحمهُ الله قد ذكره في (صحيح الجامع) و (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم) و (صلاة التراويح)
صحيح عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها
رواه أبو داود والبيهقي وأحمد من طريقين عنه صحح أحدهما الحافظ العراقي وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في " الترغيب " ( 1 / 184 )
هذا كلام العلامة الألباني رحمه الله في كتابه صلاة التراويح.
_وفي المسند تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح
-وفي مسند أبي يعلى قال حسين سليم أسد : إسناده حسن
-
للفائده يُراجع الحديث في إحياء علوم الدين للغزالي في فصل الصلاة وتجد تخريجه للعراقي.
(جهد هذا الجمع للحديث لأخواننا بملتقى أهل الحديث جزاهم الله عنا خيراً )